Close

أزمات متلاحقة بالصين.. لماذا يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم؟

الاقتصاد الصيني

الصين

يشهد الاقتصاد الصيني، خلال الفترة الحالية، العديد من الأزمات التي ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة هناك.

جدير بالذكر أن الاقتصاد الصيني يعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

الاقتصاد الصيني يعاني من أزمات متلاحقة

تعاني الصين، خلال الفترة الحالية، من العديد من الأزمات الاقتصادية، والتي يأتي على رأسها أزمة جرف المحاصيل والمنازل؛ بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد في فصل الصيف الماضي.

كما تعاني البلاد أيضًا من انقطاع التيار الكهربائي في مناطق عديدة؛ وذلك بسبب نقص الوقود.

وأفادت تقارير صحفية، بأن الاقتصاد الصيني تلقى ضربة موجعة؛ بسبب الجمع بين عملية تقليص الديون، والضغط على المضاربة العقارية، ونقص الطاقة.

السلطات الصينية تطالب بتأمين الوقود الكافي

وطالبت السلطات الصينية الجهات المسؤولة عن الطاقة في البلاد بتأمين الوقود الكافي؛ لضمان تشغيل المنشآت الحيوية.

وجاء ذلك، بعد أن أعرب المستثمرون عن قلقهم بسبب الآثار الاقتصادية السلبية لأزمة الطاقة، وتأثيرها على استثماراتهم.

وعلى صعيد متصل، تشهد غالبية دول العالم، خلال الفترة الحالية، ارتفاع كبير في أسعار غالبية السلع والمنتجات الأساسية والضرورية.

ولم تقتصر موجة ارتفاع أسعار السلع هذه على دولة أو منطقة بعينها، بل تشمل غالبية دول العالم.

ارتفاع أسعار السلع في غالبية دول العالم

كما سبق وأن ذكرنا تشهد غالبية دول العالم، خلال الفترة الحالية، ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع والمنتجات.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، أعلنت وزارة العمل، عن تسجيل ارتفاع قياسي في أسعار السلع الغذائية ومواد الطاقة، خلال شهر سبتمبر الماضي، بنسبة وصلت إلى 5.4%، مقارنة بالعام الماضي، في ارتفاع هو الأعلى منذ يناير عام 1991.

أما في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في مصر، أقر الاتحاد العام للغرف التجارية، بوجود ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع.

أسباب الارتفاع في أسعار السلع حول العالم

أرجع الخبراء أسباب هذا الارتفاع الكبير في أسعار السلع، إلى الإغلاق العالمي بسبب جائحة كورونا، والذي أدى إلى زيادة الطلب على السلع، وحدوث نقص كبير في المخزون الاستراتيجي العالمي، ومن ثم ارتفاع الأسعار.

كما تسببت حالة الإغلاق الكامل في العديد من دول العالم إلى التأثير على عمليات النقل والشحن، وارتفاع أسعارها، وهو ما انعكس على أسعار السلع.

وتلعب أزمة الطاقة الحالية التي يشهدها العالم، والتي ظهرت ملامحها بشكل واضح خلال الأيام الماضية، دورًا كبيرًا في ارتفاع الأسعار.

وبدأت بعض المقاطعات بالصين، خلال الأيام الماضية، في ترشيد استهلاك الكهرباء، وسجلت أسعار الغاز في أوروبا مستويات قياسية.

كما تواجه محطات الطاقة في الهند أزمة كبيرة بسبب اقتراب نفاذ الفحم، بينما وصل متوسط سعر جالون البنزين العادي في أمريكا إلى 3.25 دولار، مقارنة بـ1.72 دولار في شهر إبريل الماضي.

ومن بين أسباب زيادة أسعار السلع أيضًا، التغيرات المناخية، والتي أثرت بشكل كبير على حجم الإنتاج الزراعي والحيواني.

فقد سجلت العديد من دول العالم، خلال فصل الصيف الماضي، ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة، حتى وصل الأمر إلى اشتعال الحرائق في بعض الدول.

وكان لهذه التغيرات المناخية تأثيرًا كبيرًا على حجم الإنتاج الحيواني والزراعي، وزيادة حجم الفاقد.

كما شهد الاقتصاد العالمي أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في معدلات التضخم؛ بسبب الآثار السلبية لكورونا.

وبالتالي تسببت كل هذه العوامل مجتمعة في موجة الغلاء الحالية التي يشهدها العالم، والتي وصفها الكثيرون بالأعلى منذ عقد كامل.

المصدر: الشرق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0 Comments
scroll to top