Close

أزمة تيغراي.. ما هي الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إثيوبيا بسبب الحرب؟

أزمة تيغراي

طفل من إقليم تيغراي

تسببت أزمة تيغراي، التي تشهدها إثيوبيا، منذ عدة أشهر، في العديد من الخسائر الاقتصادية الهائلة لثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.

وتحتاج الآثار والأضرار الاقتصادية التي تسببت فيها أزمة تيغراي، إلى سنوات طويلة لإصلاحها.

ما هي الخسائر الاقتصادية لأزمة تيغراي؟

بجانب الخسائر البشرية وتشريد الملايين، تسببت هذه الأزمة في العديد من الخسائر الاقتصادية لإثيوبيا.

وتسببت الحرب المندلعة في تيغراي، منذ أكثر من 10 أشهر، في ارتفاع أسعار غالبية السلع.

ويشكو السكان في جميع أنحاء إثيوبيا من تضاعف نفقاتهم الشهرية؛ بسبب الحرب التي اندلغت في تيغراي.

وأظهرت الإحصاءات الرسمية، ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، بنحو 25% مقارنة بالعام الماضي.

كما ارتفاع سعر صرف الدولار أيضًا منذ اندلاع الحرب من 35 بيرا إلى 45 بيرا.

الإنفاق على المجهود الحربي

ويشير الخبراء إلى أن الإنفاق على المجهود الحربي أثر بشكل سلبي على قدرة إثيوبيا على شراء الدولار، وهو ما تسبب في تدهور سعر الصرف.

وتوقعت مؤسسة «تريدنج إيكونوميكس» أن يصل الإنفاق العسكري إلى 502 مليون دولار، بحلول نهاية العام الجاري.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، بأن الحرب في تيغراي استنزفت ما يزيد عن مليار دولار من خزينة إثيوبيا.

إغلاق البنوك في تيغراي

كما تسببت الحرب في تيغراي إلى عدم توافر الخدمات الأساسية، وعلى رأسها البنوك والاتصالات.

ويعيش أكثر من 400 ألف شخص في تيغراي في ظروف أشبه بالجماعة؛ بسبب تقويض عمليات توزيع المساعدات.

ويشكو سكان تيغراي من عدم وجود أموال في الإقليم؛ بسبب إغلاق البنوك، وعدم دفع الرواتب من قبل الحكومة.

أزمة سد النهضة

وبجانب الأزمة في إقليم تيغراي، تعيش إثيوبيا أزمة أخرى متعلقة بالضغوط الدولية عليها بسبب أزمة سد النهضة.

بعث محمد شريف عبد الله، وكيل وزارة الخارجية السوداني، برسالة خطية إلى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.

وجاء نص الرسالة كالتالي: «المفاوضات الثلاثية بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت إثيوبيا».

وطالب عبد الله، بضرورة تفعيل المقترح الذي قدمه السودان وإيدته مصر، والخاص بتشكيل وساطة رباعية تقودها الكونغو، بصفتها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، وبمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا.

وتأتي هذه الرسالة قبل أيام قليلة من انعقاد الدورة التاسعة للجنة التشاور السياسي بين روسيا والسودان في موسكو، خلال شهر سبتمبر المقبل.

المصدر: BBC عربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0 Comments
scroll to top