حسمت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الخميس، الجدل حول واقع ميكروباص كوبري الساحل، التي شغلت الرأي العام المصري، خلال الأيام الماضية.
وأثارت واقعة ميكروباص كوبري الساحل حالة كبيرة من الجدل، في الشارع المصري، خلال الأيام الماضية.
وزارة الداخلية تحسم الجدل حول واقعة ميكروباص كوبري الساحل
قالت وزارة الداخلية، إنه بتاريخ 10 أكتوبر الجاري تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من أحد المواطنين من أنه علم من آخرين رؤيتهم لشيء يسقط من أعلى كوبري الساحل، ولم يتحققوا منه مرجحين كونه سيارة ميكروباص.
كما أضافت أنه على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية إلى محيط محل البلاغ.
وقامت بتمشيطه وتكثيف عمليات البحث الدقيق بنهر النيل، ولم يتم التوصل إلى أية آثار لمفقودين أو لسيارة ميكروباص.
وأوضحت أنه تم العثور فقط على غطاء سيارة كبيرة الحجم بقاع نهر النيل.
وأشارت إلى أنه باستكمال أعمال البحث والتحري وجمع المعلومات من خلال التقابل مع العديد من شهود العيان وفحص مواقف سيارات الأجرة التي تمر بمحل البلاغ كخط سير لها، لم يتبين أي سيارات مفقودة.
كما أضافت أن الأجهزة الأمنية أيضًا لم تتلق أية بلاغات تفيد بغياب مواطنين أو فقدان سيارة أجرى.
وأوضحت أن أحد الصيادين أكد سقوط غطاء سيارة من أعلى الكوبري.
وأضافت أنه تم إجراء تجربة بإلغاء نفس الغطاء، والتقطتها الكاميرا وتبين تطابق المشهدين.
أما فيما يتعلق بسقوط جزء من السور الحديدي للكوبري، فقد تبين اصطدام سيارة نقل به، وهو ما أدى إلى تصدعه، بالإضافة إلى اصطدام «توك توك» بنفس الجزء من السور.
واقعة ميكروباص كوبري الساحل.. كيف بدأت القصة؟
تلقت غرفة نجدة القاهرة، ظهر يوم الأحد الماضي، بلاغًا يفيد بانقلاب ميكروباص من أعلى كوبري الساحل في نهر النيل.
ومن جانبها، أخطرت نجدة القاهرة غرفة عمليات نجدة الجيزة، والتي قامت بدورها بإبلاغ مديرية الأمن، والإنقاذ النهري، والمسطحات المائية، والمباحث للتحرك السريع.
سقوط جزء من السور الحديدي لكوبري الساحل
وصل رجال الضفادع البشرية على الفور إلى موقع الحادث المزعوم، وفرضت قوات الشرطة طوقًا أمنيًا بالمنطقة التي سقط منها الميكروباص.
وتبين لرجال الشرطة سقوط جزء من السور الحديدي للكوبري، لا تتعدى المتر ونصف المتر.
بدء عملية البحث عن الميكروباص
وعلى الفور بدأت عملية البحث عن الميكروباص في مياه النيل من قبل قوات الإنقاذ النهري.
ولم تسفر عمليات البحث عن إيجاد أي شيء سواء كان ميكروباص أو ضحايا.
تضارب روايات شهود العيان
حرصت قوات الشرطة على الاستماع لعدد من المواطنين الذين تواجدوا في هذه المنطقة وقت وقوع هذا الحادث المزعوم.
وتضاربت روايات المواطنين، حيث نفى قائد سيارة ملاكي وقوع الحادث من الأصل، مرجعًا سبب سقوط جزء من السور الحديدي إلى اصطدام توك توك بمركبة في الواحدة من صباح يوم الأحد.
كما أكد مواطن آخر وقوع حادث تصادم دراجتين، قبل يومين من البلاغ، وهو ما أسفر عن إصابة شخصين.
أما الرواية الثالث فكانت لسيدة، قالت إنها مرت بموقع الحادث في تمام الساعة السابعة صباحًا، وكان هناك زجاج عربية على الكوبري.
وفيما يتعلق برواية الصيادين أسفل الكوبري، فقد أكدوا عدم سقوط أي شيء.
كاميرات قسم إمبابة ترصد سقوط جسم أبيض في النيل
أظهرت الكاميرات التابعة لقسم شرطة إمبابة المثبتة أسفل كوبري الساحل، سقوط جسم أبيض في النيل، في نفس الوقت الذي تلقت فيه الأجهزة الأمنية بلاغًا بوقوع حادث.
ونظرًا لبعد المسافة، لم تظهر الكاميرات طبيعة هذا الجسم الأبيض.