اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية، صباح الخميس، مصر والسودان بتعطيل المفاوضات الثلاثية حول أزمة سد النهضة.
وجاء اتهام الخارجية الإثيوبية لمصر والسودان بتعطيل مفاوضات سد النهضة، بعد ساعات قليلة من بيان مجلس الأمن بشأن الأزمة.
وزارة الخارجية الإثيوبية تتهم مصر والسودان بتعطيل المفاوضات
أعرب وزارة الخارجية الإثيوبية، عن ترحيبها بدعوة مجلس الأمن لأطراف أزمة سد النهضة باستئناف المفاوضات، وفق مبدأ الاستخدام العادل لمياه النيل.
كما اعتبرت الخارجية الإثيوبية، في بيان أصدرته، صباح الخميس، اتفاق المبادئ بمثابة الطريق الأمثل لحل الخلافات.
وأضافت أن تعطل مفاوضات سد النهضة سببه دولتا المصب، مؤكدة أنها مع استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
وتوقعت أن تنطلق المفاوضات مرة أخرى بعد اكتمال جولة وزير الخارجية الكونغولي بمصر والسودان.
مجلس الأمن يدعو مصر والسودان وإثيوبيا لاستئناف مفاوضات سد النهضة
اعتمد مجلس الأمن، أمس الأربعاء، بيانًا دعا فيه أطراف أزمة سد النهضة لاستئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
وقال مجلس الأمن، إنه ليس جهة اختصاص في النزاعات الفنية حول مصادر المياه والأنهار.
كيف ردت مصر على بيان مجلس الأمن؟
أعربت مصر عن ترحيبها بالبيان الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 15 سبتمبر 2021.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، «ترحب جمهورية مصر العربية بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الإفريقي، بغرض الانتهاء سريعًا من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول».
وأضافت «كما شجع هذا البيان المراقبين الذين سبقت مشاركتهم في الاجتماعات التفاوضية التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، على مواصلة دعم مسار المفاوضات بشكل نشط».
وتابعت: «هذا البيان يمثل دفعة هامة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الإفريقي التفاوضي، وهو ما يفرض على إثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة».
كيف رد السودان على بيان مجلس الأمن؟
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن بلادها تشارك بحسن نية في المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق يحافظ على مصالح الدول الثلاث.
وأضاف المهدي، أن بلادها تجدد دعوتها لقبول عملية الوساطة المعززة بقيادة الاتحاد الإفريقي.
وأعربت عن تطلعها لاسئتناف العملية التفاوضية في أقرب وقت ممكن، مع تغير النهج الذي قامت عليه المفاوضات السابقة.
وطالبت كافة الأطراف بالتمتع بمستوى عالي من الإرادة السياسية في إطار الجدية.
وأوضحت أن مواصلة إثيوبية لعملية ملء السد دون اتفاق يعتبر تعنتًا من جانبها لا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها.
المصدر: روسيا اليوم