حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات القليلة الماضية، من كارثة في إثيوبيا تتعلق بالوضع الإنساني هناك.
ويأتي هذا التحذير الأمريكي من احتمالية حدوث كارثة في إثيوبيا؛ بسبب أزمة إقليم تيغراي، التي تشهدها البلاد منذ عدة أشهر.
الولايات المتحدة تحذر من كارثة في إثيوبيا
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الوضع الإنساني في إثيوبيا كارثي ويزداد سوءً.
ودعا برايس، السلطات الإثيوبية إلى وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للسكان دون أي عوائق.
وأوضح أن هذه الكارثة الإنسانية قد تؤثر على 5.2 مليون شخص هناك.
وطالب جميع أطراف الأزمة إلى وقف العنف، الذي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الحالية.
وتسببت أزمة تيغراي، التي تشهدها إثيوبيا، منذ عدة أشهر، في العديد من الخسائر الاقتصادية الهائلة لثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.
وتحتاج الآثار والأضرار الاقتصادية التي تسببت فيها أزمة تيغراي، إلى سنوات طويلة لإصلاحها.
ما هي الخسائر الاقتصادية لأزمة تيغراي؟
بجانب الخسائر البشرية وتشريد الملايين، تسببت هذه الأزمة في العديد من الخسائر الاقتصادية لإثيوبيا.
وتسببت الحرب المندلعة في تيغراي، منذ أكثر من 10 أشهر، في ارتفاع أسعار غالبية السلع.
ويشكو السكان في جميع أنحاء إثيوبيا من تضاعف نفقاتهم الشهرية؛ بسبب الحرب التي اندلغت في تيغراي.
وأظهرت الإحصاءات الرسمية، ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، بنحو 25% مقارنة بالعام الماضي.
كما ارتفاع سعر صرف الدولار أيضًا منذ اندلاع الحرب من 35 بيرا إلى 45 بيرا.
الإنفاق على المجهود الحربي
ويشير الخبراء إلى أن الإنفاق على المجهود الحربي أثر بشكل سلبي على قدرة إثيوبيا على شراء الدولار، وهو ما تسبب في تدهور سعر الصرف.
وتوقعت مؤسسة «تريدنج إيكونوميكس» أن يصل الإنفاق العسكري إلى 502 مليون دولار، بحلول نهاية العام الجاري.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، بأن الحرب في تيغراي استنزفت ما يزيد عن مليار دولار من خزينة إثيوبيا.
إغلاق البنوك في تيغراي
كما تسببت الحرب في تيغراي إلى عدم توافر الخدمات الأساسية، وعلى رأسها البنوك والاتصالات.
ويعيش أكثر من 400 ألف شخص في تيغراي في ظروف أشبه بالجماعة؛ بسبب تقويض عمليات توزيع المساعدات.
ويشكو سكان تيغراي من عدم وجود أموال في الإقليم؛ بسبب إغلاق البنوك، وعدم دفع الرواتب من قبل الحكومة.
المصدر: روسيا اليوم