شهدت عدة مدن إيرانية، على مدار الساعات الماضية، مظاهرات حاشدة؛ وذلك احتجاجًا على نقص المياه في البلاد.
وتفاقمت ما يُعرف إعلاميًا باسم مظاهرات المياه، خلال الساعات الماضية، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
مظاهرات المياه بإيران
تشهد عدد من المدن في إيران، احتجاجات واسعة؛ وذلك بسبب نقص المياه.
ووجه المتظاهرون اتهامات للمسؤولين بسرقة المياه، ونقلها إلى مدن أخرى؛ وذلك لرفد مشروعات يعود بعضها للحرس الثوري الإيراني.
وأعرب المشاركون في هذه المظاهرات عن رفضهم لسياسات النظام الحالي ومشروعاته المائية.
ورددوا هتافات: «الموت لمافيا المياه»، وذلك على حد تعبيرهم.
3 قتلى و120 معتقلًا بمظاهرات المياه
أعلنت منظمة حقوقية إيرانية، اليوم السبت، عن مقتل ثلاثة متظاهرين في محافظة أصفهان، وإصابة العشرات.
وتم نقل القتلى الثلاثة إلى الطب الشرعي في أصفهان، وذلك لمعرفة سبب الوفاة، كما تم نقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هناك اثنين من المصابين حالتهم خطيرة للغاية.
كما أشارت أيضًا إلى اعتقال ما يقرب من 120 شخصًا، في مناطق متفرقة بجنوب غرب ووسط البلاد.
ومن جانبه، وصف وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، المتظاهرين بالفرق المعادية.
وقال وحيدي، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إنه لا يمكن أبدًا لأعداء إيران استغلال قضية المياه، وذلك على حد وصفه.
تحذيرات من استخدام العنف ضد المتظاهرين
حذر محللون، النظام الحالي من استخدام العنف ضد المتظاهرين والمحتجين بمختلف أنحاء البلاد.
واعتبر محللون أن هذا القمع المتزايد ضد المتظاهرين سوف يجعل هذه المظاهرات نواة للاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران في ديسمبر 2017 ويناير 2018، والتي وقعت بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، وشهد سقوط عشرات القتلى واعتقال المئات.
وكانت هذه المظاهرات قد بدأت باحتجاجات ضد نقص المياه أيضًا.
أزمة المياه في إيران
جدير بالذكر أن إيران تعاني من مشكلة الجفاف منذ ما يقرب من 30 عامًا.
وتفاقمت هذه المشكلة بشكل كبير، خلال العشر سنوات الماضية؛ وذلك وفقًا لما ذكرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وحسبما ذكرته منظمة الأرصاد الجوية الإيراني، تواجه نحو 97% من البلاد مستوى معينًا من الجفاف.
المصدر: سكاي نيوز عربية