شهدت عدة مناطق في لبنان، صباح اليوم الاثنين، تنظيم مظاهرات حاشدة، تحت عنوان يوم الغضب.
وجاء تنظيم مظاهرات يوم الغضب؛ احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية في لبنان.
مظاهرات يوم الغضب
شهدة العديد من المناطق في لبنان، صباح اليوم الاثنين، مظاهرات وإغلاق لبعض الطرق.
وأعرب المشاركون في هذه المظاهرات عن استيائهم من تردي الأوضاع المعيشية وانهيار سعر صرف الليرة، وانعدام الخدمات الأساسية.
أزمة مالية واقتصادية بلبنان
جدير بالذكر أن لبنان يشهد منذ شهر نوفمبر من عام 2019 أزمة مالية واقتصادية طاحنة.
وصنفت هذه الأزمة ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية.
وأسفرت هذه الأزمة عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وانهيار العملة اللبنانية، وارتفاع أسعار المحروقات.
غياب الخدمات الأساسية
كما يعاني لبنان أيضًا من غياب الخدمات الأساسية في مختلف القطاعات.
ويشهد لبنان منذ فترة أزمة كبيرة في الكهرباء، حيث يتم تأمين التيار بمعدل ساعة واحدة يوميًا في معظم المناطق.
وأصبح اللبنانيون يعتمدون بشكل أساسي على الخدمات المقدمة من المولدات الخاصة.
وشهدت جميع أنحاء البلاد، في بداية شهر أكتوبر الجاري، انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل.
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، منذ عدة أسابيع، عن تعرض الشبكة إلى انقطاع عام في جميع الأراضي اللبنانية.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن هذا الأمر قد حدث بسبب انخفاض القدرة الإنتاجية ونفاذ مخزون الوقود المشغل للتيار الكهربائي.
كما شهدت أيضًا أسعار المحروقات ارتفاعًا كبيرًا، خلال الأسابيع الماضية.
وأعلنت الحكومة اللبنانية، بشكل رسمي، في 22 أغسطس الماضي، عن رفع أسعار البنزين بنسبة تصل إلى 66%.
ويعني هذا القرار رفع الدعم عن الوقود، في خطوة وصفتها الحكومة بالضرورية لخفض النقص الحاد في البنزين.
وأشارت غالبية التوقعات إلى أن هذا القرار سوف يؤدي تفاقم الأوضاع في الشارع اللبناني.
وأعلن مصرف لبنان المركزي، في 12 أغسطس الماضي، عن رفع الدعم بشكل نهائي عن المحروقات التي سيتم استيرادها إلى البلاد.
قال المصرف المركزي اللبناني، إنه اعتبارًا من تاريخ 12 أغسطس 2021، سوف يقوم مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدًا الآلية السابقة، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية وفقًا لأسعار السوق.
المصدر: الشروق
