نشر موقع «BBC عربي»، اليوم الأربعاء، تقريرًا بعنوان: «هل هناك قوات أجنبية تشارك في الصراع الدائر بإثيوبيا؟».
وركز هذا التقرير على الاتهامات المتبادلة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي بالاستعانة بقوات أجنبية في الصراع الدائر حاليًا بإثيوبيا.
هل هناك قوات أجنبية تشارك في الصراع الدائر بإثيوبيا؟
أكدت تقارير صدرت في الفترة الأخيرة، على مشاركة مرتزقة أجانب في الحرب الدائرة حاليًا في إثيوبيا.
وجاء ذلك على الرغم من تأكيد الحكومة في أكثر من مناسبة على أن هذا الصراع شأن داخلي.
اتهامات متبادلة بمشاركة قوات أجنبية في الصراع الدائر بإثيوبيا
اتهم جيش تحرير شعب تيجراي، الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد، بالاستعانة بمرتزقة أجانب من إريتريا والصومال والإمارات في حربها ضد الإقليم.
بينما اتهم رئيس الوزراء جبهة تحرير شعب تيجراي بالاستعانة بمن وصفهم بـ«رجال بيض» في حربها ضد الحكومة.
وفي بداية شهر نوفمبر الجاري، أكد المتحدث الرسمي باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، غيتاتشو رضا، أن هناك مرتزقة أجانب من تركيا والصين وإسرائيل والإمارات يحاربون ضمن القوات الحكومية.
ما موقف الدول المتهمة؟
تجاهلت غالبية الدول التي تم توجيه هذه الاتهامات إليها، الرد على ما أثير باستثناء إريتريا فقط.
وعلى الرغم من نفي إريتريا في البداية المشاركة في هذه الحرب، إلا أنها في شهر إبريل الماضي اعترفت لأول مرة بمشاركة قواتها في الصراع.
إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا
قال وزير العدل الإثيوبي، غيديون تيموتيوس، إن الحكومة الفدرالية قررت إعلان حالة الطوارئ.
كما أضاف تيموتيوس، في مؤتمر صحفي، منذ عدة أيام، أن هذا القرار جاء نتيجة تقدم قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي جنوب البلاد، وبالتحديد تجاه أديس أبابا.
الحكومة الإثيوبية تدعو المواطنين لتأمين أديس أبابا
دعت الحكومة الإثيوبية، الشعب الإثيوبي إلى تسجيل الأسلحة؛ لتأمين المناطق المحيطة بأديس أبابا.
وجاء ذلك بعد إعلان جبهة تحرير تيجراي انضمامها إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل ضد الحكومة الإثيوبية، وإعلانها الهجوم على أديس أبابا.
جبهة تحرير تيجراي: ندرس الهجوم على العاصمة
قالت جبهة تحرير تيجراي، إنها تدرس الهجوم على العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
كما أضاف أنها انضمت إلى جبهة تحرير أورومو، مشيرة إلى أنه إذا كان تحقيق أهدافها في تيجراي سيتطلب الزحف إلى أديس أبابا فستفعل ذلك، على حد قولها.
الصراع في تيجراي
وتخوض الحكومة الإثيوبية برئاسة رئيس الوزراء، آبي أحمد، صراعًا شرسًا في إقليم تيجراي، منذ عام تقريبًا.
وقام رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد في 4 من شهر نوفمبر من العام الماضي بإرسال قوات من الجيش الفيدرالي إلى إقليم تيجراي؛ وذلك لمواجهة جبهة تحرير شعب تيغراي، بعد الاتهامات التي وجهت إليه بشن ضربات ضد قواعد عسكرية هناك.
كما أعرب المجتمع الدولي عن قلقه من استمرار الصراع في تيجراي، محذرًا من كارثة إنسانية هناك.
وشهد الصراع في إقليم تيجراي بإثيوبيا، خلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدًا كبيرًا في الأحداث.
وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار الضربات الجوية على الإقليم، وهو ما يزيد من حدة الصراع في تيجراي.
المصدر: BBC عربي