شهدت عدة مناطق لبنانية، خلال الساعات القليلة الماضية، حرائق كارثية التهمت مساحات شاسعة من الأراضي.
وانتقلت هذه الحرائق الكارثية من مكان لآخر بسرعة كبيرة للغاية.
حرائق كارثية تضرب لبنان
اندلعت حرائق هائلة، ليلة أمس السبت، في عدد من المناطق اللبنانية، بدءًا من قرى قضاء عكار بأقصى شمال البلاد، مرورًا بمنطقة جبل لبنان وبيت مري، وحتى منطقة صور في أقصى الجنوب.
وبذلت أجهزة الدفاع المدني، خلال الساعات الماضية وبدعم من طوافات الجيش اللبناني، جهودًا كبيرة لاحتواء النيران.
ما سبب اندلاع الحرائق؟
قال وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين، إن هذه الحرائق اندلعت بسبب عوامل المناخ والجفاف وارتفاع الحرارة.
وأشار ياسين، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إلى ما وصفه بأعمال المزارعين لتنظيف أراضيهم من الأعشاب الجافة، وحرق النفايات العشوائية بشكل فوضوي.
وتأتي هذه الكارثة ضمن سلسلة من الأزمات التي يشهدها لبنان خلال الفترة الحالية.
انقطاع عام للشبكة في كل الأراضي اللبنانية
أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، منذ عدة أسابيع، عن تعرض الشبكة إلى انقطاع عام في جميع الأراضي اللبنانية.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن هذا الأمر قد حدث بسبب انخفاض القدرة الإنتاجية ونفاذ مخزون الوقد المشغل للتيار الكهربائي.
وتوقعت المؤسسة تفاقم الأزمة خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنه من شبه المستحيل الحفاظ على ثبات واستقرار الشبكة الكهربائية في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة.
وحذرت من انهيار كامل للشبكة في أي لحظة، وعدم إمكانية بنائها مجددًا.
ارتفاع أسعار المحروقات
أعلنت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة، منذ عدة أسابيع، عن الأسعار الجديدة للمحروقات.
وتم تحديد سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان بـ209.300 ألف ليرة لبنانية، وصفيحة البنزين 95 أوكتان بـ200.400 ليرة لبنانية.
كما ارتفعت أسعار صفيحة البنزين من 180 ألف ليرة لبنانية إلى 209 آلاف ليرة لبنانية، في أقل من أسبوع.
تفاقم أزمة الوقود في لبنان بعد إعلان الحكومة رفع الأسعار
أعلنت الحكومة اللبنانية، بشكل رسمي، في 22 أغسطس الماضي، عن رفع أسعار البنزين بنسبة تصل إلى 66%.
ويعني هذا القرار رفع الدعم عن الوقود، في خطوة وصفتها الحكومة بالضرورية لخفض النقص الحاد في البنزين.
وأشارت غالبية التوقعات إلى أن هذا القرار سوف يؤدي تفاقم الأوضاع في الشارع اللبناني.
وصرحت المديرية العامة للنفط، بأن هذا القرار جاء بناءً على الموافقة من قبل الرئيس ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، وحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة.
وأعلن مصرف لبنان المركزي، في 12 أغسطس الماضي، عن رفع الدعم بشكل نهائي عن المحروقات التي سيتم استيرادها إلى البلاد.
وقال المصرف المركزي اللبناني، إنه اعتبارًا من تاريخ 12 أغسطس 2021، سوف يقوم مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدًا الآلية السابقة، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية وفقًا لأسعار السوق.
المصدر: سكاي نيوز عربية