سادت حالة من القلق داخل المجتمع الأردني، خلال الأيام القليلة الماضية؛ وذلك بسبب انتشار ما يُعرف باسم جرثومة شيغيلا.
وأعربت السلطات الصحية في الأردن، عن قلقها بسبب انتشار جرثومة شيغيلا، وارتفاع أعداد الإصابات بها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه السلطات الصحية في الأردن قصارى جهودها؛ لمحاولة احتواء فيروس كورونا.
ما هي جرثومة شيغيلا؟
تعتبر جرثومة شيغيلا مرض شديد العدوى ينتقل للإنسان عن طريق المياه أو الغذاء أو اللمس.
وعادة ما تنشط هذه الجرثومة في فصل الخريف.
وتتمثل أبرز أعراضها في الإسهال وآلام المعدة والحُمى والغثيان أو القيء.
وتستمر أعراضها حوالي ثلاثة أيام، ولا تحتاج للعلاج باستخدام المضادات الحيوية، إلا في الحالات الخطيرة.
وتعتبر فئة الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
وتتمثل طرق الوقاية منها في غسل الأيدي جيدًا، وكذلك أيضًا الخضروات والفواكه.
انتشار جرثومة شيغيلا بالأردن
شهدت الأيام الماضية، تسجيل عشرات الحالات المصابة بجرثومة شيغيلا في الأردن.
وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع أعداد الحالات المصابة بالجرثومة إلى 90 حالة، من بينها 72 إصابة في بلدة جبة، و18 إصابة في عجلون.
الوضع الوبائي في الأردن
كشفت وزارة الصحة الأردنية، عن طبيعة الوضع الوبائي في البلاد بعد انتشار هذه الجرثومة.
وقالت إن معظم الإصابات تحت السيطرة، مشيرة إلى أن غالبية الحالات قد غادرت المستشفى.
وأوضحت أن غالبية الحالات المصابة من طلاب المدارس، الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ16 عامًا.
وتعاني غالبية الحالات التي تم تسجيلها من إسهال شديد، وارتفاع في درجة الحرارة، وقيء.
تحرك حكومي عاجل
وجهت الحكومة الأردنية بأخذ ما يقرب من ألف عينة غذائية ومائية من مختلف المواقع الخاصة والحكومية.
وتم سحب عينات من مصادر المياه في المناطق التي ظهرت بها حالات الإصابة؛ لمعرفة سبب انتشار الجرثومة.
ولم تستطع الحكومة حتى الآن تحديد مصدر التسمم بشكل دقيقة.
تعليق الدراسة في بعض المدارس
ومن جانبها، أعلنت وزارة التربية الأردنية، عن تعليق الدراسة في مدارس جرش وعجلون، لمدة يوم واحد فقط.
وقالت الوزارة، إنه سيتم تمديد هذا التعليق، وفقًا للمستجدات الصحية في المناطق التي ظهر فيها هذا المرض.
المصدر: العربية
