بدأ المواطنون العراقيون، صباح اليوم الأحد، في التوجه إلى صناديق الاقتراع؛ للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العراقية البرلمانية المبكرة.
ويأتي إجراء الانتخابات العراقية في وقت تشهد فيه البلاد العديد من الاضطرابات على مختلف الأصعدة.
انطلاق الانتخابات العراقية
فتحت المراكز الانتخابية في العراق، صباح اليوم الأحد، أبوابها لاستقبال الناخبين.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت 23 مليونًا و986 ألفًا و741 ناخبًا، في بغداد وجميع المدن العراقية.
كما تم فرض إجراءات أمنية مشددة في جميع أنحاء البلاد؛ لتأمين العملية الانتخابية.
ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي.
لماذا تُجرى الانتخابات البرلمانية مبكرًا؟
تُجرى الانتخابات البرلمانية في العراق قبل موعدها بعام؛ وذلك استجابة لحركة احتجاج يقودها الشباب، اندلعت عام 2019 ضد طبقة سياسية متهمة على نطاق واسع بالكسب غير المشروع.
وأصبح المستقبل الساسي لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، مهددًا في ظل عدم القدرة على التنبؤ بمن سيأتي على رأس السلطة.
وعلى صعيد متصل، أعلنت الحكومة العراقية، منذ أسبوعين، عن رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل أو إقامة أي علاقات من أي نوع مع الكيان الصهيوني.
وجاء رفض الحكومة العراقية للتطبيع مع إسرائيل، بعد الاجتماع الذي عقده عدد من القادة المحليين، في أربيل.
قادة محليون يدعون للتطبيع مع إسرائيل
عقد نحو 300 مسؤول عراقي محلي، مؤتمر في أربيل تحت عنوان «السلام مع إسرائيل».
ودعا المشاركون في هذا المؤتمر إلى التطبيع مع إسرائيل، وبدء إقامة علاقات معها في كافة المجالات.
بيان عاجل من الحكومة العراقية
من جانبها، أعرب الحكومة العراقية، عن رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل أو إقامة أي علاقات من أي نوع مع الكيان الصهيوني.
وقالت الحكومة في بيان عاجل أصدرته، إن اجتماع أربيل لا يمثل العراقيين.
وأوضحت أن مثل هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسمها.
وأوضافت أن هذا الاجتماع هو محاولة للتشويش على الوضاع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعدادات المدن العراقية لخوض انتخابات نزيهة.
وأشارت إلى أن طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريًا وقانونيًا وسياسيًا في الدولة العراقية.
وجددت دعمها للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، ورفض كافة أشكال الاستيطان والاعتداء والحتلال التي تمارسها إسرائيل.
جدير بالذكر أن اجتماع أربيل جاء بالتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي، بين وزير الخارجية الأمريكي، ونظرائه الإسرائيلي والإماراتي والبحريني والمغربي.
المصدر: الشروق