شهدت الحرب في اليمن، خلال اليومين الماضيين، تصعيدًا خطيرًا وذلك بعد قيام الحوثيين بإعدام تسعة أشخاص بإطلاق الرصاص عليهم.
وتسببت هذه الواقعة في حالة من الغضب الدولي، دفعت العديد من المنظمات الدولية بالمطالبة بوقف الحرب في اليمن.
الحرب في اليمن.. الحوثيون يعدمون تسعة أشخاص
قام أفراد من جماعة الحوثيين في اليمن، بإطلاق الرصاص على تسعة أشخاص، كان من بينهم شخص قاصر وقت القبض عليه.
وأدين هؤلاء المتهمون التسعة من قبل محكمة تابعة للحوثيين، بالتورط في مقتل زعيم الحوثيين، إثر غارة جوية تم تنفيذها عام 2018.
وتم تنفيذ حكم الإعدام على التسعة أشخاص، يوم الأحد الماضي، في العاصمة اليمنية صنعاء.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا ومقاطع فيديو تظهر مشهد إعدام الحوثيين لليمنيين التسعة رميًا بالرصاص، في ميدان التحرير بصنعاء.
غضب دولي
أدانت الأمم المتحدة وعدد كبير من دول العالم، واقعة إعدام تسعة أشخاص على يد الحوثيين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن هذه المحاكمة لم تستوف المعايير الدولية.
وأدان الإجراءات القانونية التي تم اتباعها لتطبيق هذا الحكم، مطالبًا جميع الأطراف في اليمن بوقف عقوبة الإعدام فورًا.
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته بسبب هذه الواقعة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المخالفات التي شابت هذه المحاكمة.
وأشار إلى تعرض المتهمين في هذه القضية للمعاملة السيئة قبل إعدامهم، واصفًا عقوبة الإعدام بالعقوبة القاسية وغير الإنسانية.
بينما وصفت الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الواقعة بالأمر المخزي، مشيرة إلى أنه جاء بعد سنوات من التعذيب.
وأشارت إلى ما وصفته بعدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية في اليمن.
جدير بالذكر أن التسعة الذين تم إعداهم كانوا ضمن 16 متهمًا بالتجسس والإفصاح عن معلومات حساسة، أسفر عن مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، صالح الصمات، وستة أشختص آخرين في غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في مدينة الحديدة منذ ثلاث سنوات.
كما أصدرت المحكمة الحوثية أحكامًا غيابية بالإعدام على باقي المتهمين في القضية، ومن بينهم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
المصدر: BBC عربي