طالب وزير الري والموارد المائية السوداني، الدكتور ياسر عباس، باستئناف مفاوضات سد النهضة في أقرب وقت ممكن.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من صدور بيان عن مجلس الأمن، دعا فيه مصر والسودان وإثيوبيا إلى استئناف مفاوضات سد النهضة.
السودان يأمل في استئناف مفاوضات سد النهضة
قال وزير الري والموارد المائية السوداني، الدكتور ياسر عباس، إن بلاده تأمل في أن يدفع البيان الرئاسي لمجلس الأمن، الدول الثلاث إلى استئناف التفاوض في أقرب فرصة ممكنة.
وشدد عباس، في تغريدة نشرها عبر موقع «تويتر»، على ضرورة أن تقوم المفاوضات وفق منخجية معززة تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.
وزيرة الخارجية السودانية: لابد من التوصل لاتفاق قانوني ملزم
طالبت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم للجميع بشأن سد النهضة.
وأوضحت المهدي، في مؤتمر صحفي، أنه لابد وأن يشمل هذا الاتفاق الملء ومراحله والتشغيل.
وأضافت أن بلادها تقف مع الحق الإثيوبي في التنمية، لكن دون أن يؤثر ذلك على حقوق مصر والسودان.
مجلس الأمن يدعو مصر والسودان وإثيوبيا لاستئناف مفاوضات سد النهضة
اعتمد مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، بيانًا دعا فيه أطراف أزمة سد النهضة لاستئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
وقال مجلس الأمن، إنه ليس جهة اختصاص في النزاعات الفنية حول مصادر المياه والأنهار.
كيف ردت مصر على بيان مجلس الأمن؟
أعرب مصر عن ترحيبها بالبيان الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 15 سبتمبر 2021.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، «ترحب جمهورية مصر العربية بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الإفريقي، بغرض الانتهاء سريعًا من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول».
وأضافت «كما شجع هذا البيان المراقبين الذين سبقت مشاركتهم في الاجتماعات التفاوضية التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، على مواصلة دعم مسار المفاوضات بشكل نشط».
وتابعت: «هذا البيان يمثل دفعة هامة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الإفريقي التفاوضي، وهو ما يفرض على إثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة».
كيف رد السودان على بيان مجلس الأمن؟
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن بلادها تشارك بحسن نية في المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق يحافظ على مصالح الدول الثلاث.
وأضاف المهدي، أن بلادها تجدد دعوتها لقبول عملية الوساطة المعززة بقيادة الاتحاد الإفريقي.
وأعربت عن تطلعها لاسئتناف العملية التفاوضية في أقرب وقت ممكن، مع تغير النهج الذي قامت عليه المفاوضات السابقة.
وطالبت كافة الأطراف بالتمتع بمستوى عالي من الإرادة السياسية في إطار الجدية.
وأوضحت أن مواصلة إثيوبية لعملية ملء السد دون اتفاق يعتبر تعنتًا من جانبها لا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها.
المصدر: الشروق