أعلنت الرئاسة الجزائرية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، عن وفاة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
وجاءت وفاة بوتفليقة عن عمر ناهز الـ84 عامًا، وذلك بعد مرور أكثر من عامين عن تنحيه عن الحكم.
من هو الرئيس الجزائري السابق؟
ولد عبد العزيز بوتفليقة في 2 مارس عام 1937، في مدينة وجدة المغربية، لأب وأم جزائريين.
وعاش بوتفليقة في مدينة وجدة حتى أنهى دراسته الثانوية.
وفي عام 1956، قرر بوتفليقة التخلي عن الدراسة؛ وذلك من أجل الالتحاق بجيش التحرير الوطني، وكان وقتها في سن الـ19.
وانخرط في القتال على العديد من الجهات المشتعلة، وسرعان ما تولى مناصب رفيعة المستوى في قيادة ثورة التحرير الجزائرية.
وخدم الولاياة الخامسة التاريخية «منطقة وهران»، خلال عامي 1957 و1958، حيث تم تعيينه كمراقب عام، وضابط في المنطقتين الرابعة والسابعة.
كما التحق أيضًا بهيئتي قيادة العمليات العسكرية وقيادة الأركان في غرب البلاد، ثم بالهيئة العامة لقيادة الأركان.
وتم تكليفه بالعديد من المهام على الحدود الجزائرية مع مالي، ومن هنا أطلق عليه لقب «عبد القادر المالي».
وقرر الرئيس الجزائري السابق الرحيل عن الجيش والاتجاه للعمل بالسياسة، بعد استقلال الجزائر عام 1962.
وانضم وقتها إلى حكومة أحمد بن بلة، حيث تولى حقيبة الشباب والرياضة والسياحة، وهو في سن الـ25.
كما تولى أيضًا منصب وزير الخارجية، بعد وفاة محمد خميستي عام 1963، ليصبح أصغر وزير خارجية عمرًا في العالم، حيث كان سنه وقتها 26 عامًا فقط.
وقرر رئيس الحكومة إقالته من منصبه في 18 يونيو عام 1965، وبعدها بيوم واحد فقط نفذ وزير الدفاع وقتها، هواري بومدين، انقلابًا عسكريًا.
وبناءً على هذا الانقلاب، عاد بوتفليقة إلى منصبه كوزير للخارجية مرة أخرى.
وواجه بوتفليقة عام 1981 اتهامات بالفساد المالي وتم ملاحقته قضائية، ليغادر الجزائر وقتها.
كما قضى عدة سنوات خارج البلاد بين الخليج وأوروبا، حتى عاد مرة أخرى إلى الجزائر عام 1987 بضمانات من رئيس الجمهورية وقتها.
وبعد نحو عشر سنوات من العنف والحرب الأهلية، أعلن بوتفليقة ترشحه لانتخابات الرئاسة، وخاض الانتخابات وحيدًا بعد انسحاب منافسيه، وفاز بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة 79% من أصوات الناخبين وقتها.
وظل بوتفليقة في الحكم لمدة عشرين عامًا؛ وذلك بعد أن قام في عام 2008 بتعديل الدستور؛ لإلغاء حصر الرئاسة في ولايتين.
كما ترشح لولاية خامسة، وسط حالة غضب كبيرة في الشارع الجزائري ورفضه لتوليه هذا المنصب الحساس، وخاصة في ظل تدهور حالته الصحية.
وخرج الجزائريون في مظاهرات في شهر فبراير 2019؛ للتعبير عن رفضه لترشح بوتفليقة.
وبالفعل اضطر الرئيس الجزائري السابق الإعلان عن استقالته يوم 2 إبريل 2019.
المصدر: سكاي نيوز عربية