تشهد الساحة السياسية التونسية، خلال الفترة الحالية، حالة من الترقب في ظل تأخر الرئيس قيس سعيد، في الإعلان عن تشكيل الحكومة التونسية الجديدة.
وتأتي حالة الترقب لهذه الحكومة التونسية الجديدة، بعد مرور نحو شهر ونصف على الإجراءات الاستثنائية التي صدرت في تونس في شهر يوليو الماضي.
لماذا تأخر الإعلان عن تشكيل الحكومة التونسية؟
أرجع مراقبون التأخر في الإعلان عن تشكيل الحكومة إلى أسباب كثيرة، أبرزها الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وبجانب الأزمة الاقتصادية، تشهد تونس أيضًا أوضاعًا أمنية غير مستقرة، في ظل تدفق المرتزقة عبر الحدود.
مجموعة السبع تدعو سعيد للإسراع في تشكيل الحكومة التونسية
دعا سفراء مجموعة الدول السبع الكبرى الرئيس التونسي إلى الإسراع في تشكيل الحكومة.
ووفقًا لبيان أصدرته السفارة البريطانية، صباح الثلاثاء، طالبت مجموعة السبع سعيد بالعودة للنظام الدستوري.
الرئيس التونسي يتعهد بإعادة السيادة إلى الشعب
تعهد قيس سعيد بإعادة السيادة إلى الشعب التونسي في إطار دستور البلاد.
كما قال سعيد، في تصريحات صحفية، إنه سيعمل في القريب العاجل على تنظيم ما يجب تنظيمه في إطار الدستور.
جدير بالذكر أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد أعلن يوم 25 يوليو الماضي عن تجميد عمل البرلمان، وتجريد أعضائه من الحصانة، وإقالة الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية في البلاد، في إجراءات أكد أنها ضرورية من أجل إنقاذ مؤسسات الدولة التونسية.
وحذر العديد من المراقبين من خطورة انزلاق حركة النهضة الإخوانية نحو العنف والإرهاب، على خلفية الصراع من النظام التونسي الحالي.
تمديد تعليق البرلمان
أصدر الرئيس التونسي، قيس سعيد، في 24 أغسطس الماضي، قرارًا رئاسيًا، بتمديد تعليق البرلمان إلى أجل غير مسمى، ورفع الحصانة عن نوابه.
وجاء هذا القرار بعد أيام قليلة من الكشف عن مخطط لاغتيال الرئيس التونسي، قيس سعيد.
تفاصيل مخطط اغتيال قيس سعيد
قالت الأجهزة الأمنية التونسية، إنها أحبطت مخطط إرهابي كان يستهدف اغتيال الرئيس قيس سعيد.
وأضافت أن كان سيتم تنفيذ هذه العملية الإرهابية في مدينة ساحلية.
كما أشارت إلى القبض على المتهم وإخضاعه للتحقيقات.
قيس سعيد يتهم أطرافا سياسية بمحاولة اغتياله
اتهم الرئيس التونسي، قيس سعيد، أطرافًا سياسية ذات مرجعية دينية متطرفة بمحاولة اغتياله.
وقال سعيد، خلال حضوره مراسم توقيع صرف مساعدات اجتماعية للعائلات الفقيرة التي تضررت من تداعيات فيروس كورونا، إنه لا يخشى شيء، وسيسير على نفس النهج في إطار القانون.
كما أضاف أنه لا عودة إلى الوراء أبدًا، مشددًا على ضرورة وضع نظام يعبر عن إرادة الشعب التونسي.
المصدر: سكاي نيوز عربية