أثار وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، الجدل أثناء مشاركته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
وجاء ذلك بعد وقوع اللهيان في عدد من الأخطاء المعلوماتية والبروتوكولية.
تصريح وزير خارجية إيران حول حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوزير خارجية إيران، وهو يقول فيه إن حجم التبادل التجاري بين بلاده والعراق يبلغ 300 مليار دولار سنويًا.
وعلى الفور، تدخل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لتصحيح المعلومة للهيان.
وقال الكاظمي، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين 13 مليار دولار فقط.
أخطاء لغوية
وقع وزير الخارجية الإيراني، في العديد من الأخطاء اللغوية والإملائية، في كلمته بمؤتمر بغداد.
وسخر العديد من النشطاء الإيرانيين، من حديث وزير خارجيتهم بالعربية، وخاصة أنه كان مسؤولًا سابقًا بالوزارة عن الشؤون العربية والإفريقية.
خرق التقاليد الدبلوماسية
وقع عبداللهيان في أخطاء دبلوماسية، حيث خرق البروتوكول الخاص بالمؤتمرات الدولية.
ووقف وزير الخارجية بالصف الأول بجوار قادة ورؤساء الدول المشاركة، عند التقاط الصورة الجماعية.
وكان من المفترض أن يقف بجوار وزراء الخارجية في الصف الثاني.
مؤتمر بغداد
وانطلقت مساء أمس السبت، فعاليات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بحضور قادة وزعماء الدول العربية.
ويستهدف هذا المؤتمر وضع رؤية لمستقبل العراق الاقتصادي، وخاصة في مجال التبادل التجاري وتوسيع الربط الكهربائي.
كلمة السيسي في مؤتمر بغداد
على صعيد متصل، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، كلمة أثناء مشاركته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
وأعرب السيسي في بداية كلمته، عن سعادته بزيارة العراق، إحدى قلاع العروبة ومراكز الحضارة.
وقال إن هناك رغبة صادقة في تدشين مرحلة جديدة من التعاون البناء على الصعيد الثنائي بين مصر والعراق.
وأوضح أنه يجب تحقيق المصالح المتبادلة، وصون أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
واستعرض السيسي التحديات التي تواجه العراق والدول العربية، وعلى رأسها الإرهاب والحروب وفيروس كورونا والتغير المناخي.
وشدد على ضرورة التوحد لمواجهة ما يهدد مستقبل الشباب من خلال سياسات تنموية حقيقية.
وجدد السيسي مساندة ودعم مصر للحكومة العراقية في جميع جهودها لتحقيق السلام والاستقرار.
وأشار إلى آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن؛ لترجمة الإرادة السياسية للدول الثلاث إلى واقع ملموس من حيث تعزيز مفهوم العمل العربي المشترك وتعظيم التشابك بين مصالح الشعوب.
وشدد على ضرورة تجديد الدعوة والالتزام بالمبادئ الثابتة في العلاقات الدولية، والتي لا خلاف عليها.
وأضاف أن هذه المبادئ تتمثل في حسن الجوار، وعدم الاعتداء، والاحترام المتبادل لسيادة الدول، والامتناع غير المشروط عن التدخل في شئونها الداخلية، والتوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع باستخدام القوة العسكرية أو المادية، بالإضافة إلى عدم توفير أي شكل من أشكال دعم للجماعات الإرهابية أو المتطرفة أو نقل عناصرها من دولة إلى أخرى.
وحرص الرئيس المصري في نهاية كلمته على توجيه رسالة إلى الشعب العراقي الشقيق.
وقال السيسي، في رسالته إن الشعب الذي يملك هذه الحضارة وهذا التاريخ المشرف يملك بلا شك مستقبلًا واعدًا بفضل أبناء وسواعدهم، وهو ما يعتبر بمثابة أمل وحافز لهم لتحقيق غد أفضل.
وأضاف أن للشعب العراقي إخوة في مصر حريصين على نهضتهم، ومرحبين بنقل تجربتهم وخبراتهم في مجالات مختلفة؛ وذلك إيمانًا بوحدة المصير والهدف.
المصدر: مصراوي
