أعلنت الجزائر بشكل رسمي، منذ يومين، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب؛ بسبب ما وصفته بالأعمال العدائية للمملكة.
وفيما يلي نرصد من خلال السطور القادمة أبرز محطات الأزمة بين المغرب والجزائر، والتي انتهت بقطع العلاقات بين الشقيقتين.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة بين المغرب والجزائر عام 1976؛ وذلك بعد اعتراف الجزائر بقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وأسفر هذا الاعتراف بقيام المملكة بقطع علاقاتها مع الجزائر.
ولم يتم استئناف العلاقات مرة أخرى إلا عام 1988؛ وذلك بوساطة المملكة العربية السعودية.
إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب
في عام 1994 تم إغلاق الحدود بين البلدين، في خطوة بادرت الجزائر بها.
وجاء ذلك عقب بعد الاتهامات التي وجهها المغرب إلى فرنسيين من أصول جزائرية بالتورط في تفجيرات مراكش.
هجوم جزائري على المغرب
شنت السلطات الجزائرية هجومًا حادًا على المغرب، في ديسمبر من العام الماضي؛ بعد استئناف العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
ونددت الجزائر وقتها بما وصفته بالمناورات الأجنبية التي تستهدف زعزعة استقرارها.
واتهمت الجزائر المملكة المغربية وقتها باللجوء إلى التطبيع مع إسرائيل مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء الغربية.
استدعاء سفير الجزائر لدى المغرب
شهد الشهر الماضي توتر العلاقات بين البلدين؛ بسبب موقف المغرب من قرار مفوضية الاتحاد الإفريقي بقبول إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد.
كما قامت الجزائر وقتها باستدعاء سفيرها لدى المغرب للتشاور.
الجزائر تعيد النظر في علاقاتها مع المغرب
قالت الرئاسة الجزائرية، في بيان رسمي، يوم 18 أغسطس الجاري، إنه قررت إعادة النظر في علاقاتها مع المغرب.
وأضافت الرئاسة في بيانها، أن الأعمال العدائية المتكررة من تجاه المغرب تطلب إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة، من تأكيد السلطات الجزائرية على أن معظم حرائق الغابات التي اندلعت في الجزائر مفتعلة.
وأخير.. قطع العلاقات الدبلوماسية
أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، يوم الثلاثاء الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
وقال لعمامرة، في مؤتمر صحفي، إن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، اعتبارًا من يوم الثلاثاء الماضي.
كما أضاف أنه ثبت تاريخيًا أن المملكة المغربية لم تتوقف يومًا عن الأعمال العدائية ضد شقيقتها.
المصدر: DW عربية
