أعلنت النيابة العامة السعودية، خلال الساعات الماضية، عن توقيف ستة مواطنين في العاصمة الرياض، وذلك بتهمة التحرش بسائحة أجنبية، حسبما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
تفاصيل واقعة التحرش بسائحة أجنبية
حسبما ذكرته النيابة العامة، فإنه تم التحقيق مع ستة مواطنين في العشرينات من عمرهم.
وقام هؤلاء المواطنين بالتجمهر حول مركبة سائحة أجنبية في أحد أحياء مدينة الرياض، والتحرش بها لفظًا وإشارة.
كما قام أحدهم بصدم مركبتها والهرب من موقع الحادث، حسب تحريات النيابة.
اعتراف المتهمين بالواقعة
وتم إخضاع المتهمين لإجراءات تحقيق مشددة، وذلك بعد إعلامهم بحقوقهم المكفولة طبقًا للنظام القانوني.
ومن جانبهم، اعترف المتهمون بارتكاب الجريمة، ومن ثم تم توقيفهم وذلك لحين إحالتهم للمحاكمة لتوقيع العقوبة المناسبة عليهم..
السجن لمدة عشر سنوات
قال مصدر مسؤول في النيابة العامة السعودية، إن هذه السلوكيات تعتبر من الجرائم الكبيرة الموجبة للعقوبة.
وأوضح أن الجرائم المسندة للمتهمين، وفقًا لملابسات الواقعة ووفقًا لنظام مكافحة جريمة التحرش، واقترانها بجريمة تعمد صدم المركبة والتجمهر والإخلال بالآداب العامة، تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عشر سنوات.
وأضاف المصدر أن أي تجاوز تجاه السائحين، يعد ظرفًا مشددًا للمسائلة الجزائية والمطالبة بعقوبة مغلظة بحق المتجاوز.
جدير بالذكر أن السعودية تشهد منذ تولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، منصبه حملة تغيير اجتماعي موسعة.
وتشمل حملة التغيير منح المزيد من الحقوق للنساء، بعد عقود طويلة من سلبها منهن.
وأعطت السلطات السعودية للنساء حق قيادة السيارات.
كما شملت حملة التغيير هذه فتح دور السينما، وإقامة الحفلات الموسيقية الغربية والعربية، بالإضافة إلى مواسم الترفيه غير المسبوقة.
ويعتبر تطوير قطاع السياحة أحد أسس مشروع رؤية 2030 الذي يستهدف تحضير أكبر اقتصاد عربي؛ وذلك للتحرر من الاعتماد على الثروة النفطية فقط.
وفي ضوء اهتمام المملكة العربية السعودية بالقطاع السياحي وتنشيطه والترويج له بكافة السبل الممكنة، فإنها وضعت قواعد مشددة للتعامل مع أي ممارسات قد تؤثر على رؤيتها.
وبالتالي فمن المتوقع أن يتم توقيع أقصى عقوبة على هؤلاء المتهمين الستة؛ بسبب ما ارتبكبوه في حق السائحة الأجنبية.
المصدر: وكالة الأنباء السعودية