شهدت حالة الحرب في أفغانستان، العديد من التطورات خلال الساعات الماضية، وذلك مع اقتراب سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.
وعاشت العاصمة الأفغانية كابول، خلال الساعات الماضية، حالة هلع وفزع بين السكان؛ وذلك بسبب تقدم عناصر حركة طالبان تجاه المدينة.
الحرب في أفغانستان.. حركة طالبان تبدأ اقتحام كابول
أعلن وزير داخلية أفغانستان، أن عناصر طالبان بدأت في اقتحام العاصمة كابول من جميع الجهات.
كما أعلنت طالبان السيطرة على مقاطعة باغرام في ولاية بروان شمال شرقي العاصمة.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من سيطرتها على عاصمة ولاية ميدان وردك غربي العاصمة، بالإضافة إلى الحدود الأفغانية الباكستانية ومدينة جلال آباد.
وبذلك أصبحت الحدود الأفغانية الباكستانية تحت سيطرة طالبان، وهو ما دفع باكستان إلى إغلاق معبر تورخام الحدودي.
ماذا يحدث في كابول؟
تسبب القتال في الولايات والمدن المجاورة في نزوح أكثر من ربع مليون شخص من مناطقهم إلى العاصمة.
وجاء ذلك بعد أن فرضت طالبان قواعدها الخاصة في المدن التي سيطرت عليها، حيث تم إجبار النساء على ارتداء البرقع، كما قام المسلحون بضرب وجلد السكان لخرقهم القواعد الاجتماعية.
وحسب شهادات وردت من سكان المناطق التي سيطرت عليها طالبان، فإن المسلحين طالبوا العائلات بتسليم الفتيات غير المتزوجات ليصبحن زوجات لمقاتليهم.
ما هي الأهمية الاستراتيجية لكابول؟
مع الاهتمام البالغ لغالبية دول العالم بما تشهده أفغانستان، تسائل الكثيرون عن الأهمية الاستراتيجية لمدينة كابول.
وتحظى كابول بأهمية استراتيجية كبيرة، الأمر الذي يجعل السيطرة عليها بمثابة ورقة ضغط كبرى بيد طالبنا.
وتقع العاصمة الأفغانية على ضفاف نهر كابول في القطاع الشرقي من البلاد، حيث تحيط بها سلاسل جبلية شديدة الانحدار.
وتبلغ مساحة كابول نحو 4462 كيلومتر مربع.
وتتمع كابول بموقع متميز للغاية، حيث تقع على طول طرق التجارة في جنوب ووسط آسيا.
كما أنها تعتبر منفذًا إلى شمال الهند وباكستان، حيث ينطلق منها أيضًا طريق إلى شمال إيران وآسيا الوسطى.
وانخفض عدد سكان كابول من مليون و300 ألف نسمة في نهاية الثمانينيات إلى مليون و100 ألف نسمة في 2021؛ وذلك بسبب الحروب التي تشهدها أفغانستان.
المصدر: سكاي نيوز عربية.